Monday, January 08, 2007

التفاصيلُ الصغيرة.. دوماً


بمجرد أن أفتح عينيّ أتناول هاتفي المحمول لأكتب لك رسالة:" حلمت بيك".. أقرأ الرسالة.. أحتفظ بها ولا أرسلها.. فهي تبدو لي سخيفة نوعا.."حلمت بيك".. ما الجدوى؟! أُحَضِّر قهوتي الصباحية و أجلس لأتذكر الحلم.. كنت أمشي و بيدي هاتفي الذي رنّ فجأة فأرد لأجدك أنت.. تكون أول كلمة منك إلي "آسف".. أفرح جدا لأنك تهاتفني.. نتحدث كثيرا كثيراً و يكون أسفك لأنك لا تتصل بي كثيرا نظرا لمشاغل العمل.. تخبرني أنك تحبني فلا أتفاجأ؛ و أظل على فرحي.. فجأة أجدني على سطح أحدى البنايات و نحن لازلنا نتحدث.. و أنا لازلت فَرِحَة.. لا أذكر علام انتهى الحلم, و لكني لازلت أذكر فرحي بمكالمتك ثم استيقاظي لأجد هاتفي ميتاً.. و أن ذلك كله كان حلماً..ا
ا
ما أدهشني حقاً هو أنك تبتعد شيئاً فشيئاً.. حتى في أحلامي.. ففي حلمي قبل الأخير بك.. كنت أراك تجلس بعيدا مرتديا "كاب".. و تخبر حجازي أن يبعث لي برسالة حتى آتي.. أتلقى الرسالة و أقرر أن أتأنق قليلا قبل أن ألقاك.. و لكن عندما أنزل إليك تكون قد مضيت.. فلا أنت تحتضنني و لا أنا أبحث عنك حتى أجدك مثل أحلامي الأولى بك.. كان الفراق طازجا و كذلك كانت أحلامه..ا
ا
فقط لو أستطيع التخلص من كل تلك التفاصيل الصغيرة.. ساعتك الكحلي.. نظارتك الصغيرة.. قبلتك على جبيني في المصعد.. رائحتك على سترتي.. العلم الأحمر ذو النجمة الخضراء.. المطار الجديد و بواباته الحديدية الباردة..اسمك الذي يظهر لي براً و بحراً و جوّاً.. و كأن كل الناس قد أصبحت-بين ليلة و ضحاها- مسماة به.. صوتك.. ملامحك.. أنت.. كل شيء..ا
ا
فقط لو أستطيع.. فقط لو أستطيع..ا
ا
كنت لا أبكي كل ليلة.. كنت لا أحلم بك كل ليلة..اا

Tuesday, January 02, 2007

عامٌ سعيد


أخبرتني صديقتي ذاك اليوم أن ما تشعر به في تلك اللحظة الفاصلة بين عام و عام آخر يكون في الغالب هو ما ستشعر به طوال العام القادم..ا
ا
أستلقي في سريري منذ الحادية عشرة عاقدة نيتي على أن تخترقني دقات العام الجديد و أنا نائمة.. من يريد أن يمضي عامه في الاشتياق لآخر على أية حال؟!.. أتقلب في سريري مفكرة في أن النوم وغد أناني يعاندك حينما تكون في أشد الحاجة إليه.. أفكر فيك و اتساءل إن كنت ستهنئني بالعام الجديد.. و لكنني أتذكر فارق التوقيت الذي يجعل عامي يبدأ قبل عامك بثلاثة ساعات كاملة.. أغمض عينيّ في قوة محاولة استدعاء النوم.. فالوضع أسوأ بالتأكيد لو بدأ العام و أنا أفكر في فارق التوقيت بيننا..ا
ا
أنام على ظهري و أفتح عينيّ في العتمة محملقة في السقف المصمت لبضع ثوان .. أشد بعدها الغطاء على وجهي.. أتذكر رغبتي الدائمة في شراء بعض من تلك النجوم التي تنير في الظلام.. سيبدو السقف أفضل بها بالتأكيد.. يبدو لي ذلك قرارا جديرا بالاتخاذ و أنا على مشارف العام الجديد, فأتخذه.ا
ا
أسمع عقرب الثواني.. فأبدأ في ممارسة لعبتي التي طالما لعبتها كلما استعصى علىّ النوم.. أبدأ في التفكير في أسماء للأولاد و البنات.. يخطر على ذهني "ليلى" و "فارس".. أركبهما على اسمك و انطق الاسمين الثنائيين.. فيعجبني وقعهما..ا
ا
أتقلب و أتقلب و أتقلب.. و بمعجزة سحرية يأتي النوم في آخر ربع ساعة من "العام القديم"..ا
.
.
.
الثانية عشرة: توقظني رسالة من صديق يتمنى لي فيها "عاماً سعيداً"..ا
ا
***
ا
سنة سعيدة لك.. أينما كنت..ا