..أنظر في عينيك فأراني
..جربت كثيرا أن أرى إنعكاسي في عيون آخرين و فشلت
..فقط عيناك
أحب استرسالك في الكلام.. دائما ما تباهيت بقدرتك على التحدث دون توقف لساعات.. تبتسم فتقفز غمازة خدك الأيمن في قلبي.. كم أنت جميل يا طفلي الصغير00
..تحكي لي ضاحكا قصة اللص الأبله الذي سرق محفظتك الخالية.. فلا أدري هل تضحك حقا أم تبكي ضحكا
أنت يا ضحكتي الكبيرة.. هل ستحزن عندما أخبرك بالشىء اللزج الذي ينتظرني بالمنزل.. أكره عطره الثقيل و الذي أحسه يجثم على أنفاسي حين أراه.. ربما يخطط لقتلي به .. محملا بالهدايا الرخيصة و أسنانه الذهبية.. هو صورة الشرير في الأفلام القديمة.. شر مجسم و ريح ثقيل00
"..مبتشربيش العصير ليه؟ دانا شاريه بآخر أربعة جنيه في جيبي.. كويس مكانوش في المحفظة"
..و تضحك
هل ستبكي لو فقدتني؟ أم هل ستلعنني و اليوم الذي رأيتني فيه؟ هل ستمزق صوري؟ هل ستحب ثانية؟ هل ستسمعك غيري؟
******
صمتي و حديثك
صمتي و حديثك
صمتي و حديثك
******
كأننا نمشي منذ خلق الله المشي.. و لكن إلى متى؟! مجت منا أيام الصعلكة و طردتنا المقاهي التي طالما آنسنا أرصفتها.. و أنا قد تعبت يا طفلي الصغير.. حقا تعبت من المحفظة الخالية و من آخر أربعة جنيهات في جيبك و من جحود الطرقات التي عرفت عشاقا غيرنا
*****
أنت الآن أجمل منك منذ عشر دقائق.. سوف أستطيع تذكر ملامحك طيلة عمري: على الكرسي البلاستيكي مبتسما تارة و ضاحكا أخرى.. و غمازتك اليمنى مازالت تنغز في قلبي.. مازلت تتحدث.. أرفع يدي إلى وجهك00
"أنا بحبك قوي"
أقبلك بين عينيك و أمضي مسرعة قبل أن تلحقني و تمسك بي سنيني المسروقة00