ستستقبلك بإبتسامة واسعة: :"شعر ولا دقن؟".. ثم تنفجر ضاحكة.."ماهو إحنا حلاقين برضه.. بس حلاقين حريمي.."ا
في الغالب ستبدأمعرفتك بهيام بتلك الطريقة.. طريقة شعر ولا دقن..ا
ا
و هي لن تهتم إذا كانت تلك هي مرتكما الأولى أوالمائة للتقابل, فإذا كنتِ آنسة ستقول لكِ "أزوقك يوم فرحك يا رب", و إذا كنت متزوجة ستدعو لك و لإبنتك "أزوقهالِك يوم فرحها يا رب", و إذا كنت مطلقة, فهي قطعا ستحاول إصلاح ذات البين..ا
ا
*تتعودين عليها , ثم لا يمكنك الاستغناء عنها*
ا
ا"عارفة.. أصل أنا مينفعش أشتكي.. هو كمان تعبان و طلعان دينه هناك.. فلو أنا اتكلمت هتبقى لا مؤاخذة مرقعة"ا"
تحدثني عن زوجها الذي يعمل في الكويت.. هي في حدود السابعة أو الثامنة و العشرين.. تزوجت منذ عام و لكنها لم تر خلالها زوجها إلا في الشهر الأول.. لإرتباطه بعقد العمل..ا
ا
ا"عارفة.. أنا أكتر حاجة بحبها في الشغلانة دي إيه؟ العرايس اللي بزوقهم.. مش عشان يقولوا بصوا هيام عملت إيه..ولا بصوا شغل هيام مفيش زيه.. بس أما عريسها يبصلها و يحس إنها حلوة قوي.. أنا قلبي يبقى هينط من صدري كده من الفرحة.."ا
ا
في الغالب ايضا ستدخل المحل لتجد خناقة لرب السما بينها و بين صاحبة المحل.. "وحياة أمي لأسيبهالها مخضرة".."هي فاكرة نفسها إيه.." مع الرد المعتاد لمدام صفية صاحبة المحل "الباب يفوت جمل".. "كل واحد ينام عالجمب اللي يريحه..".. لكنني أؤكد لك أنك إذا زرتهما في اليوم التالي.. مبكرا قبل مجيء الزبائن.. ستجدهما جالستان على مكتب مدام صفية تتهامسان ثم فجأة تنفجران في الضحك وسط دخان سجائرهما.. إذا دخلت في تلك اللحظة ستدعوك هيام:" تعالي يا نونو.. بنقول نكت أبيحة.." ثم إنفجار ثاني في الضحك.. أما في الأيام الغائمة.. ففي الغالب ستجدهما جالستان على نفس المكتب و ايضا وسط دخان السجائر, و بعيون شاردة تتحدثان عن حال الدنيا.. و في الغالب ستنهيان كلامهما ب" ياختي بلا هم.. لا اللي اتجوزت مرتاحة.. ولا اللي اتطلقت مرتاحة.." ثم تقوم هيام لتكنس لا شيء من على الأرض.. و تشرد مدام صفية في دخان سجائرها..ا
ا
تحكي لي و في يدها مجفف الشعر و باليد الأخرى الفرشاة:" لا بس أنا مسكتش لإبن الكلب ده.. أول ما حسيت إنه إبتدا يقل أدبه رحت مدياله على وشه و لميت الناس في الميكروباص على أمه.. كان فاكرني هاسكتله إبن ال..."ا
ا
تخبرك بكل هذا ضاحكة ثم تقول لمدام صفية.."أنا هروح النهاردة بدري.. محمد هيكلمني أصله.." ثم همهمة من مدام صفية تعني الموافقة, ثم تستدير لي لتكمل.."هو أنا مقلتلكيش؟ أصلي بروح نت كافيه عشان نشوف بعض صوت و صورة.. هو قاللي إنه أما ييجي المرة الجاية هيشتريلي "كمبيوطر بكامرة" عشان نبقى نتكلم براحتنا و هو مسافر.. بس أنا قلتله نشيل الفلوس لحاجة أحسن.. المهم.."ا
ا
ستخبرك عن أحلامها الصغيرة و هي تزجج لإحدى الزبونات حاجبها:" أهو أنا بحوش دلوقتي عشان أرجعه بسرعة.. يعني إتنين أحسن من واحد برضه.. و أما يرجع و يبقالنا شقة لوحدنا.. هو بيقول عايز يقعدني في البيت".. و تعلو بصوتها في الجزء الأخير لتسمعها مدام صفية, و التي ترد بدورها"لا و النبي..", فتخرج الأخرى لسانها و تقول "لا بس أنا قلت له أنا مقدرش أستغنى عن صفصف حبيبتي.."ا
و عندما تعرفها جيدا.. لن يكون غريبا أن تدخل المحل يوما لتجدها واقفة في منتصفه و بيدها مجفف الشعرو باليد الأخرى سيجارة و هي ترقص على إحدى أغنيات إذاعة الأغاني,, و إذا نظرت لعينيها ربما تلمح إحمرارا.. فتمسحها مسرعة "هي السجاير.. يقطعها"..ا
ا
تلك هي هيام "الكوافيرة" .. بتزوق العرايس و تروح في الميكروباص .. بتشرب سجاير من ورا أبوها .. و تسب دين للي يقل أدبه.. بتنام في أوضة واحدة مع أربع أخوات و تحوش عشان تساعد جوزها.. بتضحك دايما و أما تدمع تلعن أبو خاش السجاير..ا
ملعون أبو السجاير يا هيام..ا