بمجرد أن أفتح عينيّ أتناول هاتفي المحمول لأكتب لك رسالة:" حلمت بيك".. أقرأ الرسالة.. أحتفظ بها ولا أرسلها.. فهي تبدو لي سخيفة نوعا.."حلمت بيك".. ما الجدوى؟! أُحَضِّر قهوتي الصباحية و أجلس لأتذكر الحلم.. كنت أمشي و بيدي هاتفي الذي رنّ فجأة فأرد لأجدك أنت.. تكون أول كلمة منك إلي "آسف".. أفرح جدا لأنك تهاتفني.. نتحدث كثيرا كثيراً و يكون أسفك لأنك لا تتصل بي كثيرا نظرا لمشاغل العمل.. تخبرني أنك تحبني فلا أتفاجأ؛ و أظل على فرحي.. فجأة أجدني على سطح أحدى البنايات و نحن لازلنا نتحدث.. و أنا لازلت فَرِحَة.. لا أذكر علام انتهى الحلم, و لكني لازلت أذكر فرحي بمكالمتك ثم استيقاظي لأجد هاتفي ميتاً.. و أن ذلك كله كان حلماً..ا
ا
ما أدهشني حقاً هو أنك تبتعد شيئاً فشيئاً.. حتى في أحلامي.. ففي حلمي قبل الأخير بك.. كنت أراك تجلس بعيدا مرتديا "كاب".. و تخبر حجازي أن يبعث لي برسالة حتى آتي.. أتلقى الرسالة و أقرر أن أتأنق قليلا قبل أن ألقاك.. و لكن عندما أنزل إليك تكون قد مضيت.. فلا أنت تحتضنني و لا أنا أبحث عنك حتى أجدك مثل أحلامي الأولى بك.. كان الفراق طازجا و كذلك كانت أحلامه..ا
ا
فقط لو أستطيع التخلص من كل تلك التفاصيل الصغيرة.. ساعتك الكحلي.. نظارتك الصغيرة.. قبلتك على جبيني في المصعد.. رائحتك على سترتي.. العلم الأحمر ذو النجمة الخضراء.. المطار الجديد و بواباته الحديدية الباردة..اسمك الذي يظهر لي براً و بحراً و جوّاً.. و كأن كل الناس قد أصبحت-بين ليلة و ضحاها- مسماة به.. صوتك.. ملامحك.. أنت.. كل شيء..ا
ا
فقط لو أستطيع.. فقط لو أستطيع..ا
ا
كنت لا أبكي كل ليلة.. كنت لا أحلم بك كل ليلة..اا