Tuesday, May 30, 2006

"..."

لم تستطع يوما التعبير عن مشاعرها بالكلمات.. ربما لهذا أصبحت اقرب صديقاتها..ا
ا
يوم أن تركها.. هاتفتني ضاحكة .. "أخيرا فضيت.. ياللا نروح نعمل شوبينج"..ا
ا
قضينا ساعات في "المول" , و عندما خرجنا.. كنا نحمل أربعة عشر كيسا .. كلهم لها.. لم يوقفها إلا فراغ محفظتها و حاجبي المعلق في استنكار..ا
ا
رجعنا لسيارتها.. و لم أجادلها طوال الطريق في الحذاء و الحلقين الذين تملك مثلهم تماما.. ولا في الفستان الأحمر الذي أعلم أنها لن ترتديه.. ولا في ألوان الصبغة الثلاثة.."يا ستي إفرضي زهقت!".. ولا في "الدباديب" التي فسرتها بخجل دون أن اسألها.. "لولاد أخويا".. لم أرد رغم علمي بأن تلك "الدباديب" ستنام الليلة في حضنها..ا
ا
فجأة فرملت في أحد الشوارع الجانبية.. نظرت أمامها ساهمة بعض الوقت.. ثم التفتت إلي و هي تعض على شفتيها و تضيق عينيها مانعة دموعها الحبيسة من الفرار..ا
ا"أنا زعلانة.. زعلانة قوي.."ا

Tuesday, May 23, 2006

هيام .. الكوافيرة

ستستقبلك بإبتسامة واسعة: :"شعر ولا دقن؟".. ثم تنفجر ضاحكة.."ماهو إحنا حلاقين برضه.. بس حلاقين حريمي.."ا
في الغالب ستبدأمعرفتك بهيام بتلك الطريقة.. طريقة شعر ولا دقن..ا
ا
و هي لن تهتم إذا كانت تلك هي مرتكما الأولى أوالمائة للتقابل, فإذا كنتِ آنسة ستقول لكِ "أزوقك يوم فرحك يا رب", و إذا كنت متزوجة ستدعو لك و لإبنتك "أزوقهالِك يوم فرحها يا رب", و إذا كنت مطلقة, فهي قطعا ستحاول إصلاح ذات البين..ا
ا
*تتعودين عليها , ثم لا يمكنك الاستغناء عنها*
ا
ا"عارفة.. أصل أنا مينفعش أشتكي.. هو كمان تعبان و طلعان دينه هناك.. فلو أنا اتكلمت هتبقى لا مؤاخذة مرقعة"ا"
تحدثني عن زوجها الذي يعمل في الكويت.. هي في حدود السابعة أو الثامنة و العشرين.. تزوجت منذ عام و لكنها لم تر خلالها زوجها إلا في الشهر الأول.. لإرتباطه بعقد العمل..ا
ا
ا"عارفة.. أنا أكتر حاجة بحبها في الشغلانة دي إيه؟ العرايس اللي بزوقهم.. مش عشان يقولوا بصوا هيام عملت إيه..ولا بصوا شغل هيام مفيش زيه.. بس أما عريسها يبصلها و يحس إنها حلوة قوي.. أنا قلبي يبقى هينط من صدري كده من الفرحة.."ا
ا
في الغالب ايضا ستدخل المحل لتجد خناقة لرب السما بينها و بين صاحبة المحل.. "وحياة أمي لأسيبهالها مخضرة".."هي فاكرة نفسها إيه.." مع الرد المعتاد لمدام صفية صاحبة المحل "الباب يفوت جمل".. "كل واحد ينام عالجمب اللي يريحه..".. لكنني أؤكد لك أنك إذا زرتهما في اليوم التالي.. مبكرا قبل مجيء الزبائن.. ستجدهما جالستان على مكتب مدام صفية تتهامسان ثم فجأة تنفجران في الضحك وسط دخان سجائرهما.. إذا دخلت في تلك اللحظة ستدعوك هيام:" تعالي يا نونو.. بنقول نكت أبيحة.." ثم إنفجار ثاني في الضحك.. أما في الأيام الغائمة.. ففي الغالب ستجدهما جالستان على نفس المكتب و ايضا وسط دخان السجائر, و بعيون شاردة تتحدثان عن حال الدنيا.. و في الغالب ستنهيان كلامهما ب" ياختي بلا هم.. لا اللي اتجوزت مرتاحة.. ولا اللي اتطلقت مرتاحة.." ثم تقوم هيام لتكنس لا شيء من على الأرض.. و تشرد مدام صفية في دخان سجائرها..ا
ا
تحكي لي و في يدها مجفف الشعر و باليد الأخرى الفرشاة:" لا بس أنا مسكتش لإبن الكلب ده.. أول ما حسيت إنه إبتدا يقل أدبه رحت مدياله على وشه و لميت الناس في الميكروباص على أمه.. كان فاكرني هاسكتله إبن ال..."ا
ا
تخبرك بكل هذا ضاحكة ثم تقول لمدام صفية.."أنا هروح النهاردة بدري.. محمد هيكلمني أصله.." ثم همهمة من مدام صفية تعني الموافقة, ثم تستدير لي لتكمل.."هو أنا مقلتلكيش؟ أصلي بروح نت كافيه عشان نشوف بعض صوت و صورة.. هو قاللي إنه أما ييجي المرة الجاية هيشتريلي "كمبيوطر بكامرة" عشان نبقى نتكلم براحتنا و هو مسافر.. بس أنا قلتله نشيل الفلوس لحاجة أحسن.. المهم.."ا
ا
ستخبرك عن أحلامها الصغيرة و هي تزجج لإحدى الزبونات حاجبها:" أهو أنا بحوش دلوقتي عشان أرجعه بسرعة.. يعني إتنين أحسن من واحد برضه.. و أما يرجع و يبقالنا شقة لوحدنا.. هو بيقول عايز يقعدني في البيت".. و تعلو بصوتها في الجزء الأخير لتسمعها مدام صفية, و التي ترد بدورها"لا و النبي..", فتخرج الأخرى لسانها و تقول "لا بس أنا قلت له أنا مقدرش أستغنى عن صفصف حبيبتي.."ا
و عندما تعرفها جيدا.. لن يكون غريبا أن تدخل المحل يوما لتجدها واقفة في منتصفه و بيدها مجفف الشعرو باليد الأخرى سيجارة و هي ترقص على إحدى أغنيات إذاعة الأغاني,, و إذا نظرت لعينيها ربما تلمح إحمرارا.. فتمسحها مسرعة "هي السجاير.. يقطعها"..ا
ا
تلك هي هيام "الكوافيرة" .. بتزوق العرايس و تروح في الميكروباص .. بتشرب سجاير من ورا أبوها .. و تسب دين للي يقل أدبه.. بتنام في أوضة واحدة مع أربع أخوات و تحوش عشان تساعد جوزها.. بتضحك دايما و أما تدمع تلعن أبو خاش السجاير..ا
ملعون أبو السجاير يا هيام..ا

Saturday, May 20, 2006

...تا إقدر نام

حينما حان وقت رحيلك سألتني كعادتك.. "مش عايزة حاجة؟"ا
ا
نظرت إليك فاغرة فاهي.. و للحظة بدت رأسي و كأنها توقفت عن العمل..ا
ا
"..هي فيروز نامت في آخر الأغنية؟"

Monday, May 15, 2006

تارا العسولة عايزاني أجاوب على السؤال ده
" أسباب حبك للحياة"
مممم.. يا مسهل..!ا
أهلى(خصوصا ماما) و أصحابي.. (مع إنهم ساعات بي*&$#%) بس برضه هم أول أسباب حبي للحياة
الذكريات و الصور وأفلام الفيديو بتاعتنا و قصاقيص الورق بتاعة زمان
العيال الصغيرين (خصوصا أما يناموا في حضني أو يبوسوني و يحضنوني بدون أي سبب) :)ا
الحِنية (سواء ع الناس أو منهم)اا
الفرحة الصافية من القلب
النيل بالليل في الصيف.. قعدة عليه أو تمشية على كوبري قصر النيل
البحر.. تمشية مح حد بحبه على لسان داخل في قلب المية
السما
إنعام ربنا عالواحد بتحقيق أحلامه (أو بعضها على الأقل)ا
الرقص.. إحم
الكتب
الإندهاش
المنح
التواصل (اللي بجد)ا
:Pالورد اللي من غير أي مناسبة (و اللي بمناسبة برضه ميضرش)اا
:D الضحك الهستيري لغاية ما عنيا تدمع (اللي يعرفوني كويس فاهمين أنا بتكلم على إيه)اا
:Dالأكل الحلو (أكل ماما و جدتي بالتحديد) و النوم (أيوة أيوة عارفة.. أكل و مرعى و قلة صنعة.. هو ده )اا
الأحلام
:) الناس اللي بيحسسوا الواحد أنه لسه كويس و إن الدنيا لسه بخير
المطر
الأغاني
فيروز
السينما
أفلام الأبيض و الأسود
لما بفتح عيني على صوت آدان الفجر
:P (العياط (حبة نكد بقى.. بس محدش ينكر إنه راحة
التدوين و الناس التحفة اللي عرفتهم منه (بجد من أحلى الحاجات اللي حصلتلي في حياتي)..ا
...
:P طيب أنا بقول كفاية كده
دوري بقى عشان أمرر التاج.. أطلب من الآتية أسماؤهم الإجابة ع التاج ده

Tuesday, May 09, 2006

زمن الطفولة

إلى أبي
ا
خذني
من يدي الصغيرةِ
إلى مدينتِكَ
مثلما كانَ الحزنُ يأخذني
.إلى مدرستي
ا
رُدَّني
إلى ضفيرتي
.إلى مهري البنيّ الحزين
رُدَّني
إلى صورتي القديمةِ
.في مرآتي
ا
خذني
حيثُ للأطفالِ
قلوبٌ ملوّنةٌ
و للأحصنةِ الخشبيّةِ
.أجنحة
ا
.رُدَّني
ا
ا
سوزان عليوان- لا أشبه أحدا

Tuesday, May 02, 2006

الساحر

فقط أحبته..ا
لأنه يحضر لها في حقيبته عوالما من البهجة ..أ
و ألوانا من السماء..ا
و عرائسا تحكي لها الحواديت..ا
ا
لأنها تراه..ا
ا
سبق و أن طير في سماء غرفتها عصافيرا ملونة و نثر في أرضها أرانبا بيضاء.. و عندما أخبرته بأنه ليس من العدل أن تطير العصافير الملونة دونا عن الأرانب البيضاء.. أخذها من يدها و باليد الأخرى صف الأرانب البيضاء و طاروا جميعا..ا

و كان أن أخرج لها من جيوبه مناديلا كثيرة بألوان الطيف.. هذا أحمر.. و هذا أصفر.. و هذا أزرق.. أخيرا رأت الألوان.. تحسستها.. استنشقتها و احتفظت بمعانيها تحت وسادتها..ا
أصبحت تصف الناس بالألوان.. فأمها بيضاء و أبوها لبني و أختها برتقالية.. أما هو فأخضر.. أخضر.. أخضر دائما..ا
وسعدت كثيرا عندما أخبرها بأن عيناها في لون العسل.. و عندما أطلت هي في عينيه لتعرف لونهما وجدت كل الألوان..ا
ا
*..آه.. من هنا إذن تأتي المناديل و العصافير و الأرانب*
ا
ربما لأنه أراها شكل النجمة واضعا إياها بين كفيها الصغيرين.. و أخبرها بأن لها أخواتا بلا عدد في السماء, ففرحت و طلبت الاحتفاظ بتلك.. و لكنه قال لها أن أمها السماء ستفتقدها و ربما تبكيها أمطارا تغرق بها الأرض.. و لكنه رغم كل شيء طمأنها بأنه سيستأذن السماء في أن تقضي تلك النجمة كل ليلة معهما على أن يرجعها بنفسه قبل الفجر..ا
***
كان هذا هو موعد رحيله..ا
حينما يقترب الفجر يبدأ في لملمة حاجياته في حقيبته المرسومة بألوان عينيه.. يحملها لسريرها و يغطيها.. و يطبع على جبينها قبلة.. هامسا لها: "سوف آتي غدا.. إنتظريني.."ا
صارت أيامها كلها انتظارا.. و لياليها فرحة و طيرانا..ا
ا
صارت لا تهتم لظلام الأيام.. طالما أنه دائما ما يأتي ليملأ لياليها ألوانا و نجوما و قطعا من السماء..ا
ا
صارت
ا
و صارت
ا
و صارت..ا
ا
فهي بطبيعة الأمور..ا
فقط أحبته..ا