Wednesday, December 15, 2010

"ومع ذلك.. ورغم ذلك" *

أستيقظ ، ولوهلة أتردد قبل أن أنفض الغطاء من فوقي بسرعة - تأجيله للحظات لن يزيد الأمر إلا صعوبة. أتوجه للمطبخ متلمسة بعض الدفء من فنجان كاكاو ساخن. أجري بخطوات متقافزة وأنا مثنية على نفسي مرددة النشيد الشتوي الصباحي: "يخرب بيت أم البرد / يخرب بيت أم البرد". لوهلة تأسرني تلك الرائحة وتجبرني على التوقف. أستدير لأرى زهريات الصالة الثلاثة ممتلئة بالورد: أبيض وأزرق ووردي وأحمر. أتذكر سبب وجود تلك الزهور وأبتسم لنفسي: عملية إزالة مرارة أبي؛ حملتنا أمي ببعض الورد الذي جاء عند مغادرتنا أنا وأختي للمستشفى أمس. ا
اا
أفكر بأن الحياة تصالحنا أحيانًا، ربما تكون محاولاتها على استحياء، ولكنها محاولات على أي حال. تعلمت ألا آخذ تلك اللحظات كعلامة على أي شيء، ولكن أن أستمتع باللحظة واستنشقها لأبعد مدى، ثم أدع الأمر جانبًا مكتفية وراضية بالابتسامة وطيف البهجة الأثير.أتحول إلى النافذة، مدندنة "يا بدع الورد يا جمال الورد... الورد الورد يا جماله". ا
ا
وبرغم محدودية معلوماتي الطبية، خطر لي فجأة أن عملية إزالة المرارة لا يمكنها أن تنجح دون الورد. أفتح الشباك على مصراعيه ليدخل نور النهار - مع البرد، ورغم البرد. ا
ا
---
العنوان من قصة قصيرة لمحمد المخزنجي *

Tuesday, August 03, 2010

Wednesday, May 12, 2010

المصلوبون على عقارب الوقت

وعندما كنا نتمشى الهوينى أملًا في أن نخدع الزمن/ الفراق/ الكون فيتركنا لحالنا مرة.. التفت إليك لأخبرك أننا جميعًا مصلوبون على عقارب الوقت، فتوقفت برهة ونظرت لي تلك النظرة التي أريد / لا أريد أن أنساها، ولم تنطق. فقط ضممتني إليك ضمة حنونة / أبوية / صديقة قالت كل ما لم تتفوه به. ا
ا
أقول لك هذا الآن لأن مسامير الصلب قد أدمت يدي وقدمي بما يفوق الاحتمال. أقول لك هذا لأني خائفة من أن أفقد نفسي. أقول لك هذا لأني سئمت - س ئ م ت - من الاستيقاظ كل يوم على وسادة مبللة. أقول لك هذا لأني تعبت من محاولة لملمة شظايا أحلام الليلة السابقة في محاولة بائسة لفك شفرات ما قلت لي وتفسير معانيه، ثم إلقاء كل ذلك في ركن قصي من عقلي حتى أتمكن من المضي قدمًا بيومي / بحياتي. ا
ا
أنا فقط أريد أن أكون سعيدة. ا
ا