Tuesday, December 26, 2006

*Ne me quitte pas..*

جاءني صوت أمها عبر الهاتف مستنجدا.. فقد كنت أنا الوحيدة التي أستطيع إخراجها من تلك الحالة؛عندما تقرر الدخول إلى شرنقتها.. ا
ا
ذهبت لمنزلها و استقبلتني أمها مبلغة إياي أنها ستذهب لقضاء بعض حاجياتها.. و إلى أن ترجع سيكون المنزل لنا وحدنا.. أنا و هي.. ذهبت الأم و أخذت أنا طريقي المعهود إلى غرفتها.. كان الباب مغلقا فطرقته و دخلت.. كان وضع الغرفة مأساويا حقا.. و للإختصار, لم يكن هناك بالغرفة شيئا بمكانه سوى النافذة!.. تحريت خطواتي حتى لا أخطو على أي من ملابسها أو أوراقها المبعثرة.. كان التراب يعلو زجاج النافذة و الستارة القاتمة.. و كنت أرى طريقى عبر الغرفة عن طريق شعاع من الضوء المختلس تحدى تراب النافذة و قتامة الستائر..ا
ا
و في وسط كل ذلك كانت صديقتي على السرير متخذة وضعا جنينياً تحت البطانية يخفيها كلها إلا قدميها التي ظهرتا في شرابها "الموف" العتيد الذي تحارب به برد الشتاء.. اتجهت إليها و أزلت من فوقها البطانية.. رفعت إلي عينين منتفختين ما لبثتا أن برقتا: ا
"إنتِ جيتي!ا"
مدت يديها إلى فجلست إلى جانبها و أنا أحتضنها.. ظلت متشبثة بي في صمت حتى أحسست بدموعها تبلل كتفي..ا
ا
كنت أعلم أنها تفتقده حتى النخاع.ا
اا
أخرجتها من الغرفة و أخذتها إلى المطبخ و أجلستها على أحد الكراسي ريثما أعد "مجين" من الكاكاو الساخن.. جلسَت على ذلك الكرسي و عيونها شاخصة و كأنها في حالة" ترانس" .. كان منظرها مثيرا لضحكنا في الأوقات العادية التي لا تنتابها فيها حالة التشرنق.. كانت دائما ما تخبرني أنها تعلم أنها تبدو "كشحاتين السيدة" في تلك الأوقات.. ا
ا
كان شعرها منكوشاً مع سويت شيرت بني لا يمت بصلة للبنطلون الأسود الذي كانت احدى قدميه عالقة عند ركبتها اليمنى.. بينما تتدلى فردته الأخرى لما تحت كعب قدمها اليسرى, و إذا أضفنا الشراب الموف مع الشبشب الزهري إلى تلك العيون الشاخصة, فيجب علينا مواجهة الأمر: صديقتي أقرب ما يكون إلى "مجاذيب الحسين" و ليس "شحاتين السيدة"!!..ا
أحضرت لها مشطا :"سرحي المأساة اللي على نافوخك دي!".. تناولت المشط في استسلام و "سرحت المأساة".. نعم.. هكذا أفضل كثيرا..ا
ا
أعطيتها "مجها" و أخذت "مجي" و خرجنا للفراندة لنراقب شمس الشتاء و هي" تعافر" في السحب الكثيفة.. جلسنا على "المرجيحة" التي طالما طارت بضحكاتنا و نحن صغار.. و ها هي تتحملنا و نحن كبار..ا
ا
لم تتكلم إحدانا و أكتفينا بالهز البسيط للأرجوحة و شرب الكاكاو في صمت..ا
استمر حوارنا الصامت لأكثر من ساعة, ثم نظرت إليها و كأني استدرك..ا
ا-"طب انتِ نفسك في إيه دلوقتي؟"ا
التفتت إلي و هي تبتسم إبتسامة خفيفة:ا
ا-"نفسي أروح الجنة.." ا

Friday, December 08, 2006

حاليا بالأسواق

قريني العزيز و الموهوب جدا
في أول دواوينه
ا
ا
من ميدان التحرير
لحد سور الكوبري
فضلنا نتكلم
نتكلم
نتكلم
سكتنا و بصينا للنيل
قال لي فجأة:ا
أنا ليه مش عارف أبقى مبسوط ؟
ا

Saturday, November 25, 2006

؟..

Monday, November 20, 2006

..بيقولوا



يا حبيبي شو نَفع البِكي .. شو إلو مَعنى بَعد الحَكي..؟

Wednesday, October 11, 2006

..لما بتوحشني

هاقف قدام البحر و الموج عالي و الكوفية بتطير على ورا..ا
هحضن نفسي قوي قوي
و افتكرك..ا

Sunday, August 13, 2006

Saturday, August 05, 2006

*والوقت يمر أثقل من الذنوب

إلى المركز تحملني الحافلة.. إلى أرض مكيفة تقف فيها خواجاية بعينيها الخضر و شعرها الأشقر.. بعيدا عن الإحساس بالذنب و قهوتي الباردة و حيث الطريق ملىء بالبكاء المكتوم حتى الاحتقان.. و لكن وجه هدى اللبنانية الجميل في حزن يعيدني مرة أخرى لأرض الواقع..ا
ا
***
*اماشي بدون قدم.. مسنود على العدم..ا*
حاسبي تُقعي!!!ا
ا
***
النهارده الصبح ركْبِت جمبي ست كبيرة كده.. جيت أدي الراجل جنيه و عشرين قرش.. لقيتها رجعتلي العشرين قرش و مسكت إيدي كده كأنها بتوصيني و راحت قايلالي "خلّي الشلن بتاعك صحيح".. دفعتلي هيّ.. كان هيبقى شكلي عبيط قوي لو إترميت في حضنها وقعدت أعيط و أقولها "أنا متشكرة.. متشكرة قوي ع العشرة ساغ"؟!1
ا
***
*ايا ليل يابو المجاريح.. ماشي في قلب الريح..ا*
ا
ا-طب إنتِ عايزة إيه دلوقتي؟
ا-نفسي أتوه في حتة بعيدة بعيدة و أشوف مين اللي هيلاقيني..ا
ا
***
ا
ا*بيني و بينك أحزان و ي ع دّ و ا
بيني و بينك أيام و ي ن ق ضّ و ا..*ا
ا
أبواق السيارات في ميدان رمسيس تدفعني للجنون.. و نيهال سافرت و لا أحد يقطع عليّ وقت المشوار الطويل الطويل.. "كلاكس كمان و هقف أصرخ في وسط الأتوبيس.."ا
ا
*افينَك؟!ا*
ا
***
هو إحنا زمان اللّي كنا خُفاف ولا هي الأرض دلوقتي اللي بقت تِشِدِّنا؟
ا
العنوان من أولاد حارتنا لنجيب محفوظ*

Tuesday, July 25, 2006

هرتلة- أو متاخُدش ف بالك

إن حد يفتح لحد تاني قلبه كأنه بلكونة بيتهم اللي عالبحر.. و يقعد و ياخد راحته كأنه فعلا بيت أبوه اللي عالبحر..ا
هيقعد يشخبط ع الحيطان.. و يقلب الكراسي.. و يطلع قطن الخدديات.. و يفَََّتّح ضرف الدواليب.. مش مشكلة, ما هّو اللي هيقعد في الهيصة دي كلها.. يعني إنت-كصاحب البيت الأصلي- أساسا بتبقى مبسوط إنه لاقي راحته عندك.. و بعبطك تبتدي تفكر إنكو ممكن تفتحوا البيتين على بعض.. على أساس إن إنت كمان تدخل تِمَدد عنده كأنه بلكونة بيت أبوك اللي عالبحر إنت كمان.. بس هو بقى هيطلع ندل قوي و يقولك سلامو عليكو, أصلي معرفتش آخد راحتي عندكو.. هيمشي.. بس إنت هتكتشف إنه ساب حتة من روحه في المكان.. هتقعد تدور زي المجنون على أي حاجة من ريحته.. حاجة كده تقدر تمسكها في إيدك و تعيط عليها يعني.. بس مش هتلاقي غير شبح الروح دي.. شوية و تحاول تنسى, و تبتدي تحاول توضب في المكان عشان يرجع زي الأول تاني.. بس هتكتشف إن الشخابيط اللي عالحيطان أعمق و أكتر من إنها تتشال.. ولا الكراسي راضية تتعدل,ولا الضرف راضية تتقفل.. و قطن الخدديات اتفرفت ميت حتة و حبة منه طاروا وقعوا في البحر.. ساعتها هتحس إنك غلبان قوي.. و إنك متعَّور قوي..ا
ا
ا**هو إنت متغاظ عشان حاسس إنه إتضحك عليك, ولا زعلان عشان قلبك إتنعكش؟!**ا
ا
في أي الحالتين.. نضّفلي مخك بقى و ماتكررش غلطك مرتين.. ماتفتحش قلبك لكل من هب و دب ياخد له تعسيلة فيه.. و إذا -خلي بالك بقول "إذا"- لقيت حد إحتمال إنه يكون أهل إنه يوضب النعكشة اللي جوَّة.. برضه متسيبهوش ياخد راحته قوي.. مش يمكن كمان شوية هو كمان يزهق من التوضيب؟!ا
ا
و نداء أخير للطرف التاني.. يا ريت لو إنت ناوي تمشي قريب تقعد بأدبك بقى و بلاش شغل تانية حضانة بتاعك ده.. يعني الأمور كده هتبقى أسهل كتير..ا
ا
***
ا
حد فاهم حاجة؟!!ا

Friday, July 14, 2006

*الحب في ليلة باردة

نحن غريبان كغربة الحب في ليلة باردة..ا
كقطة ضلت طريق العودة..ا
كمصابيح اللّيل الحزينة..ا
كطائرة ورقية انفلتت من يد طفلة..ا
تحملنا الريح ولا ندري إلى أين..ا
اا
ا
**العنوان و الصورة للفنانة سوزان عليوان*

Monday, July 03, 2006

Thursday, June 22, 2006

Yet another tag..:))

Tagged by Maat..:))

4 Jobs I've Had in My Life:
1-Free-lance translator
2-Free-lance writer
3-Moderator @ El-Ahly.com forum
4-Student @ the moment :D

4 Movies I Could Watch Over and Over:
1-Never Been Kissed
2-Stepmom
3-You've got mail
4-أحلى الأوقات
"I can go on forever bgad.. :D"

4 Places I've lived:
1-Cairo
2-Assiut
3-Abu Dhabi
4-.....

4 TV Shows I Love to Watch:
1-Oprah
2-العاشرة مساء
3-Super Nanny "I love the way she diciplines those spoiled spoiled spoiled kids :D"
4-20/20

4 Places I've Been on Vacation:
1-Alexandria
2-Marsa Matrouh
3-Sharm/Hurghada
4-El Ein El-Sokhna

4 Websites I Visit Daily:
1-My blog/Friends' blogs
2-my e-mail "Is that considered a website?!"
3-...
4-...

4 Places I'd Rather be Right Now:
1-El-Azhar Park
2-Alexandria *Ya Moia :'(*
3-Any open-air area..
4-Roaming el "Taree2 el da2ery" in Engy's car..

4 Bloggers I'm Tagging:
1-AZ
2-Batabeet
3-Dido
4-Evo

Monday, June 12, 2006

حصل خير

يعني.. مش هتحتاج كتير عشان تفهم إن كل اللي سابهولك بياض و فراغ و وسعة.. يمكن هيبقى معاهم شوية وهم.. إنت و حظك بقى..ا
ا
***
ا
طب و إيه يعني أما أنت إديتني وردة دبلانة و أنا شايفاك مخبي ورا ضهرك ورد كتير مفتح.. عادي يعني.. يمكن كنت شايلهم لناس أهم.. فُكك, فُكك
ا
***
ا
طيب.. فاكر يوم ما كنا واقفين على راسنا و رجلينا متشعلقة في الهوا؟؟ فاكر؟ يوم ما قلتلي إنك هتوريني "ورد و فل و ياسمين و فراشات.."ا
ا-"ممم... فراشات ملونة و بترقص؟!"ا
ا-"ملونة و بترقص".. و غرقنا في ضحك مالوش آخر..ا
ا
***
ا
يا سيدنا.. السر في التفاصيل!ا
ا
***
ا
ماهو أصل كل اللي هييجوا بعدك هيقولولي "إنتِ ليه بتخافي تقربي؟".. و محدش فيهم هيفهم لما أقولهم إني أما مرة قربت إنت رجعت عليا بالعربية.. و مكنتش مِدي إشارة ولا مشغل الراجل العبيط بتاع "إنتبه السيارة ترجع إلى الخلف.." فقمت أنا مش واخدة بالي و بططتني على أسفلت الشارع زي بتوع الكارتون..ا
ا
***
ا
أجيبلك من الآخر؟.. السر بيبقى دايما في الدهشة الأولانية.. مجرد ما تروح كل اللي هيتبقالك بعديها مجرد بياض و فراغ و وسعة و يمكن هيبقى معاهم شوية وهم.. إنت و حظك بقى..ا
ا
***
ا
قلبك أبيض..ا

Tuesday, May 30, 2006

"..."

لم تستطع يوما التعبير عن مشاعرها بالكلمات.. ربما لهذا أصبحت اقرب صديقاتها..ا
ا
يوم أن تركها.. هاتفتني ضاحكة .. "أخيرا فضيت.. ياللا نروح نعمل شوبينج"..ا
ا
قضينا ساعات في "المول" , و عندما خرجنا.. كنا نحمل أربعة عشر كيسا .. كلهم لها.. لم يوقفها إلا فراغ محفظتها و حاجبي المعلق في استنكار..ا
ا
رجعنا لسيارتها.. و لم أجادلها طوال الطريق في الحذاء و الحلقين الذين تملك مثلهم تماما.. ولا في الفستان الأحمر الذي أعلم أنها لن ترتديه.. ولا في ألوان الصبغة الثلاثة.."يا ستي إفرضي زهقت!".. ولا في "الدباديب" التي فسرتها بخجل دون أن اسألها.. "لولاد أخويا".. لم أرد رغم علمي بأن تلك "الدباديب" ستنام الليلة في حضنها..ا
ا
فجأة فرملت في أحد الشوارع الجانبية.. نظرت أمامها ساهمة بعض الوقت.. ثم التفتت إلي و هي تعض على شفتيها و تضيق عينيها مانعة دموعها الحبيسة من الفرار..ا
ا"أنا زعلانة.. زعلانة قوي.."ا

Tuesday, May 23, 2006

هيام .. الكوافيرة

ستستقبلك بإبتسامة واسعة: :"شعر ولا دقن؟".. ثم تنفجر ضاحكة.."ماهو إحنا حلاقين برضه.. بس حلاقين حريمي.."ا
في الغالب ستبدأمعرفتك بهيام بتلك الطريقة.. طريقة شعر ولا دقن..ا
ا
و هي لن تهتم إذا كانت تلك هي مرتكما الأولى أوالمائة للتقابل, فإذا كنتِ آنسة ستقول لكِ "أزوقك يوم فرحك يا رب", و إذا كنت متزوجة ستدعو لك و لإبنتك "أزوقهالِك يوم فرحها يا رب", و إذا كنت مطلقة, فهي قطعا ستحاول إصلاح ذات البين..ا
ا
*تتعودين عليها , ثم لا يمكنك الاستغناء عنها*
ا
ا"عارفة.. أصل أنا مينفعش أشتكي.. هو كمان تعبان و طلعان دينه هناك.. فلو أنا اتكلمت هتبقى لا مؤاخذة مرقعة"ا"
تحدثني عن زوجها الذي يعمل في الكويت.. هي في حدود السابعة أو الثامنة و العشرين.. تزوجت منذ عام و لكنها لم تر خلالها زوجها إلا في الشهر الأول.. لإرتباطه بعقد العمل..ا
ا
ا"عارفة.. أنا أكتر حاجة بحبها في الشغلانة دي إيه؟ العرايس اللي بزوقهم.. مش عشان يقولوا بصوا هيام عملت إيه..ولا بصوا شغل هيام مفيش زيه.. بس أما عريسها يبصلها و يحس إنها حلوة قوي.. أنا قلبي يبقى هينط من صدري كده من الفرحة.."ا
ا
في الغالب ايضا ستدخل المحل لتجد خناقة لرب السما بينها و بين صاحبة المحل.. "وحياة أمي لأسيبهالها مخضرة".."هي فاكرة نفسها إيه.." مع الرد المعتاد لمدام صفية صاحبة المحل "الباب يفوت جمل".. "كل واحد ينام عالجمب اللي يريحه..".. لكنني أؤكد لك أنك إذا زرتهما في اليوم التالي.. مبكرا قبل مجيء الزبائن.. ستجدهما جالستان على مكتب مدام صفية تتهامسان ثم فجأة تنفجران في الضحك وسط دخان سجائرهما.. إذا دخلت في تلك اللحظة ستدعوك هيام:" تعالي يا نونو.. بنقول نكت أبيحة.." ثم إنفجار ثاني في الضحك.. أما في الأيام الغائمة.. ففي الغالب ستجدهما جالستان على نفس المكتب و ايضا وسط دخان السجائر, و بعيون شاردة تتحدثان عن حال الدنيا.. و في الغالب ستنهيان كلامهما ب" ياختي بلا هم.. لا اللي اتجوزت مرتاحة.. ولا اللي اتطلقت مرتاحة.." ثم تقوم هيام لتكنس لا شيء من على الأرض.. و تشرد مدام صفية في دخان سجائرها..ا
ا
تحكي لي و في يدها مجفف الشعر و باليد الأخرى الفرشاة:" لا بس أنا مسكتش لإبن الكلب ده.. أول ما حسيت إنه إبتدا يقل أدبه رحت مدياله على وشه و لميت الناس في الميكروباص على أمه.. كان فاكرني هاسكتله إبن ال..."ا
ا
تخبرك بكل هذا ضاحكة ثم تقول لمدام صفية.."أنا هروح النهاردة بدري.. محمد هيكلمني أصله.." ثم همهمة من مدام صفية تعني الموافقة, ثم تستدير لي لتكمل.."هو أنا مقلتلكيش؟ أصلي بروح نت كافيه عشان نشوف بعض صوت و صورة.. هو قاللي إنه أما ييجي المرة الجاية هيشتريلي "كمبيوطر بكامرة" عشان نبقى نتكلم براحتنا و هو مسافر.. بس أنا قلتله نشيل الفلوس لحاجة أحسن.. المهم.."ا
ا
ستخبرك عن أحلامها الصغيرة و هي تزجج لإحدى الزبونات حاجبها:" أهو أنا بحوش دلوقتي عشان أرجعه بسرعة.. يعني إتنين أحسن من واحد برضه.. و أما يرجع و يبقالنا شقة لوحدنا.. هو بيقول عايز يقعدني في البيت".. و تعلو بصوتها في الجزء الأخير لتسمعها مدام صفية, و التي ترد بدورها"لا و النبي..", فتخرج الأخرى لسانها و تقول "لا بس أنا قلت له أنا مقدرش أستغنى عن صفصف حبيبتي.."ا
و عندما تعرفها جيدا.. لن يكون غريبا أن تدخل المحل يوما لتجدها واقفة في منتصفه و بيدها مجفف الشعرو باليد الأخرى سيجارة و هي ترقص على إحدى أغنيات إذاعة الأغاني,, و إذا نظرت لعينيها ربما تلمح إحمرارا.. فتمسحها مسرعة "هي السجاير.. يقطعها"..ا
ا
تلك هي هيام "الكوافيرة" .. بتزوق العرايس و تروح في الميكروباص .. بتشرب سجاير من ورا أبوها .. و تسب دين للي يقل أدبه.. بتنام في أوضة واحدة مع أربع أخوات و تحوش عشان تساعد جوزها.. بتضحك دايما و أما تدمع تلعن أبو خاش السجاير..ا
ملعون أبو السجاير يا هيام..ا

Saturday, May 20, 2006

...تا إقدر نام

حينما حان وقت رحيلك سألتني كعادتك.. "مش عايزة حاجة؟"ا
ا
نظرت إليك فاغرة فاهي.. و للحظة بدت رأسي و كأنها توقفت عن العمل..ا
ا
"..هي فيروز نامت في آخر الأغنية؟"

Monday, May 15, 2006

تارا العسولة عايزاني أجاوب على السؤال ده
" أسباب حبك للحياة"
مممم.. يا مسهل..!ا
أهلى(خصوصا ماما) و أصحابي.. (مع إنهم ساعات بي*&$#%) بس برضه هم أول أسباب حبي للحياة
الذكريات و الصور وأفلام الفيديو بتاعتنا و قصاقيص الورق بتاعة زمان
العيال الصغيرين (خصوصا أما يناموا في حضني أو يبوسوني و يحضنوني بدون أي سبب) :)ا
الحِنية (سواء ع الناس أو منهم)اا
الفرحة الصافية من القلب
النيل بالليل في الصيف.. قعدة عليه أو تمشية على كوبري قصر النيل
البحر.. تمشية مح حد بحبه على لسان داخل في قلب المية
السما
إنعام ربنا عالواحد بتحقيق أحلامه (أو بعضها على الأقل)ا
الرقص.. إحم
الكتب
الإندهاش
المنح
التواصل (اللي بجد)ا
:Pالورد اللي من غير أي مناسبة (و اللي بمناسبة برضه ميضرش)اا
:D الضحك الهستيري لغاية ما عنيا تدمع (اللي يعرفوني كويس فاهمين أنا بتكلم على إيه)اا
:Dالأكل الحلو (أكل ماما و جدتي بالتحديد) و النوم (أيوة أيوة عارفة.. أكل و مرعى و قلة صنعة.. هو ده )اا
الأحلام
:) الناس اللي بيحسسوا الواحد أنه لسه كويس و إن الدنيا لسه بخير
المطر
الأغاني
فيروز
السينما
أفلام الأبيض و الأسود
لما بفتح عيني على صوت آدان الفجر
:P (العياط (حبة نكد بقى.. بس محدش ينكر إنه راحة
التدوين و الناس التحفة اللي عرفتهم منه (بجد من أحلى الحاجات اللي حصلتلي في حياتي)..ا
...
:P طيب أنا بقول كفاية كده
دوري بقى عشان أمرر التاج.. أطلب من الآتية أسماؤهم الإجابة ع التاج ده

Tuesday, May 09, 2006

زمن الطفولة

إلى أبي
ا
خذني
من يدي الصغيرةِ
إلى مدينتِكَ
مثلما كانَ الحزنُ يأخذني
.إلى مدرستي
ا
رُدَّني
إلى ضفيرتي
.إلى مهري البنيّ الحزين
رُدَّني
إلى صورتي القديمةِ
.في مرآتي
ا
خذني
حيثُ للأطفالِ
قلوبٌ ملوّنةٌ
و للأحصنةِ الخشبيّةِ
.أجنحة
ا
.رُدَّني
ا
ا
سوزان عليوان- لا أشبه أحدا

Tuesday, May 02, 2006

الساحر

فقط أحبته..ا
لأنه يحضر لها في حقيبته عوالما من البهجة ..أ
و ألوانا من السماء..ا
و عرائسا تحكي لها الحواديت..ا
ا
لأنها تراه..ا
ا
سبق و أن طير في سماء غرفتها عصافيرا ملونة و نثر في أرضها أرانبا بيضاء.. و عندما أخبرته بأنه ليس من العدل أن تطير العصافير الملونة دونا عن الأرانب البيضاء.. أخذها من يدها و باليد الأخرى صف الأرانب البيضاء و طاروا جميعا..ا

و كان أن أخرج لها من جيوبه مناديلا كثيرة بألوان الطيف.. هذا أحمر.. و هذا أصفر.. و هذا أزرق.. أخيرا رأت الألوان.. تحسستها.. استنشقتها و احتفظت بمعانيها تحت وسادتها..ا
أصبحت تصف الناس بالألوان.. فأمها بيضاء و أبوها لبني و أختها برتقالية.. أما هو فأخضر.. أخضر.. أخضر دائما..ا
وسعدت كثيرا عندما أخبرها بأن عيناها في لون العسل.. و عندما أطلت هي في عينيه لتعرف لونهما وجدت كل الألوان..ا
ا
*..آه.. من هنا إذن تأتي المناديل و العصافير و الأرانب*
ا
ربما لأنه أراها شكل النجمة واضعا إياها بين كفيها الصغيرين.. و أخبرها بأن لها أخواتا بلا عدد في السماء, ففرحت و طلبت الاحتفاظ بتلك.. و لكنه قال لها أن أمها السماء ستفتقدها و ربما تبكيها أمطارا تغرق بها الأرض.. و لكنه رغم كل شيء طمأنها بأنه سيستأذن السماء في أن تقضي تلك النجمة كل ليلة معهما على أن يرجعها بنفسه قبل الفجر..ا
***
كان هذا هو موعد رحيله..ا
حينما يقترب الفجر يبدأ في لملمة حاجياته في حقيبته المرسومة بألوان عينيه.. يحملها لسريرها و يغطيها.. و يطبع على جبينها قبلة.. هامسا لها: "سوف آتي غدا.. إنتظريني.."ا
صارت أيامها كلها انتظارا.. و لياليها فرحة و طيرانا..ا
ا
صارت لا تهتم لظلام الأيام.. طالما أنه دائما ما يأتي ليملأ لياليها ألوانا و نجوما و قطعا من السماء..ا
ا
صارت
ا
و صارت
ا
و صارت..ا
ا
فهي بطبيعة الأمور..ا
فقط أحبته..ا

Sunday, April 23, 2006

Tagged AGAIN!

ياللا بناء على طلب علاء و بطابيط:ا

افتح أقرب كتاب إليك، على الصّفحة 18، السّطر 4
"Though of course geisha are always called beautiful, even those who aren't." --Memoirs of A Geisha

مطّ ذراعك اليسرى قدر ما تستطيع
!نعم..؟


ما آخر ما شاهدته على التّلفزيون؟
"Dead Poets Society"

بدون أن تسترق النّظر، تكهن كم السّاعة
9:20 ?!

والآن كم السّاعة فعلاً؟
9:09

باستثناء صوت الكومبيوتر، أيّ صوتٍ تسمع؟
الباب اللي بين الطرقة و الصالة بيتهز من الهوا..ا

متى خرجت من المنزل للمرّة الأخيرة؟ ماذا كنت تفعل؟
النهاردة الصبح الساعة تسعة.. رحت الكلية للتحضير لمحاضرة دراما يوم الأربعاء

قبل مباشرتك بهذه الأسئلة، أيّ موقعٍ كنت تتصفّح؟
صباحك سمباتيك
*فقرة إعلانية*

ماذا ترتدي الآن؟
بنطلون بيجامة برتقالي و تي شيرت صفرا عليها تلات وردات

هل حلمت ليلة أمس؟
آه.. كان حلم ليه علاقة بمحاضرة يوم الأربعاء
:P

متى آخر مرّة ضحكت؟
النهاردة العصر مع ماما و أختي.. كنا بنقول نكت

ماذا فوق جدران الغرفة حيث تجلس؟
صور و ساعة حائط و بوسترات و شهادة تقدير

هل رأيت شيئاً غريباً مؤخّراً؟
السوبر ماركت بعت يرجع لنا عشرين جنيه كنا دفعناهاله.. طلعت مزورة
:

ما رأيك في هذا الاختبار؟
لطيف

ما آخر فيلم شاهدته؟
ما قلنا
"Dead Poets Society" :P

إذا أصبحت فاحش الثّراء، فماذا تشتري؟
عربية ميني كوبر .. لبس كتير قوي.. شاليه عالبحر .. مكتبة ديوان نياهاهاهااا


أخبرني شيئاً أجهله عنك
!أنا أكره مشاهدة الأفلام على الكمبيوتر

إذا كان بإمكانك تغيير شيء واحد في العالم، بغض النّظر عن المعاصي والسياسة، فماذا تختار؟
الألم

جورج بوش؟
الله يجحمه

لو كان وليدك الأوّل فتاةً، فماذا تسمّيها؟
مريم.. رولا

لو كان وليدك الأوّل صبيّاً، فماذا تسمّينه؟
عبد الرحمن.. كريم

قد تفكّر يوماً في العيش بالخارج؟
حتى الآن.. ماظنش

ماذا تتصوّر أن يقول لك الله عندما تقف بين يديه؟
* سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ *

أربعة أشخاص تمرّرلهم الدّور؟
ممم..
مويا .. كريم .. جاسر .. شريف

Saturday, April 22, 2006

Tara tagged me!

Place an X by all the things you've done. This is for your entire life:

( ) Smoked a cigarette
( ) Drank so much you threw up
( ) Crashed a friend's car
( ) Stolen a car
( ) Been in love
( ) Been dumped
( ) Shoplifted
( ) Quit your job
( ) Been in a fist fight
( ) Snuck out of your parent's house
(X) Had feelings for someone who didn't have them back
( ) Been arrested
( ) Gone on a blind date
(X) Lied to a friend
(X) Skipped school
( ) Seen someone die
( ) Been to Canada
( ) Been to Mexico
(X) Been on a plane
(X) Been lost
(X) Been on the opposite side of the country
( ) Swam in the ocean
(X) Felt like dying
(X) Cried yourself to sleep
(X) Played cops and robbers
( ) Recently coloured your hair
(X) Done something you told yourself you wouldn't
(X) Made prank phone calls
(X) Laughed until some kind of beverage came out of your nose
( ) Caught a snowflake on your tongue
( ) Danced in the rain
( ) Written a letter to Santa Claus
( ) Been kissed under the mistletoe
( ) Watched the sun rise with someone you care about
(X) Blown bubbles
( ) Made a bonfire on the beach
( ) Crashed a party
(X) Gone roller-skating
( ) Ice-skating

Saturday, April 15, 2006

هما إزاي بيطيروا كده؟

My ever-lasting infatuation; Ballet..







Thursday, March 30, 2006

هي

هترجع من برة.. هتحط الإيشارب و الكُمام و حر اليوم و دموعها ع الكومودينو.. هتقفل باب الأودة و تحط شريط شاكيرا اللي سالفاه من صاحبتها في الكاسيت.. هاتطلع ع السرير ترقص بقميص النوم الشفتشي.. محدش هيشوفها.. هتنام و تحلم.. و تصحى تاني يوم تلبس الإيشارب و الكُمام و تخرج لحر اليوم و هي حاطة دموعها في جيب البلوزة..ا

Tuesday, March 28, 2006

..في الدستور إنهارده

الدستور نشرت لي إنهارده أحدى تدويناتي القديمة في صفحة البريد. ا
شكرا يا محمد. ا
:)

Saturday, March 11, 2006

و دوس ع اللينك
:)

Tuesday, March 07, 2006

FaLsOoOoOoOo

..كان نفسي يبقى حقيقي
..كان نفسي قوي يبقى حقيقي
بس طلع زيهم كلهم
فالصو

Tuesday, February 28, 2006

Well.. AZ, Evo and Blue shot me down :)


What is your idea of perfect happiness?
To have all of those I love around me, accomplishing myself in my career. SATISFACTION!

What is your greatest fear?
I'd rather not vocalize it.

Which historical figure do you most identify with?
Umar Ibn El-Khattab, Tareq Ibn Zeyad, Mai Zyada, Helen Keler.

Which living person do you most admire?
mmm.. my mother, some friends keda.

What is the trait you most deplore in yourself?
Mesh 3arfa wallahi.

What is the trait you most deplore in others?
Being insensitive, uncaring, exploiting others, miserness.

What is your greatest extravagance?
Buying clothes & books, going to the hairdresser, going out in new places, sometimes cinema & fast food.

On what occasion do you lie?
When the other person shows me that they don't believe me while I'm tellin the truth, so it's like bra7tak, let's c if u r alright with the lies b2a. *Revenge sweet revenge :D*

What do you dislike most about your appearance?
I'm fine with it elhamdullelah.

Which living person do you most despise?
Some ppl @ the faculty.

Which words or phrases do you most overuse?
el mohem, w keda, w bta3, 7aga zbala, bgad/like realy.

If you could change one thing about yourself, what would it be?
Thinking all the time, my nervousness *bakol f nafsy bgad*.

What do you consider your greatest achievement?
mmm.. Some charity work that I do, making some specific friends.

If you were to die and come back as a person or thing, what do you think it would be?
May be a university professor.

If you could choose what to come back as, what would it be?
Any kind of birds *that fly of course :D*; maybe a dove or a nightingale, Harry Potter, a mermaid, or one of those glittery horses that fly & talk *unicorns* :)

Who are your favorite writers?
Ibrahim Aslan, Muhammad Al Makhzangy, Abdel Wahab Motawe3, Khairy Shalaby, Ahmad Ragab, Youssef Ma3aty, Meral Tahawy, George Eliot, Katherine Mansfield, sometimes Agatha Christie.

Who is your favorite hero of fiction?
Oh man.. Catwoman, Catwoman, Catwoman.. Seriously :D *The Hale Berry version*, Donald Duck, Maggie Tulliver & Harry Potter of course.

What is your most treasured possession?
Pictures & videos with family & friends, may be my writings, gifts from special ppl.

What do you regard as the lowest depth of misery?
Having nothing to do & noone to be with.. being unable to establish actual human relationships.

Where would you like to live?
May be somewhere not as polluted & crowded as Cairo, some sea maydoresh bardo..Alex, Zamalek, Cairo downtown.. Somewhere with no buildings around me..Villa with a swimming pool.. *kfaya keda b2a* :D

What is your most marked characteristic?
I smile most of the time.

What is the quality you most like in a woman?
Tenderness.

What is your greatest regret?
Can't call anything "The Greatest Regret"..so far elhamdullelah. I always have stupid small regrets.. but well, they are just stupid small regrets :)

What OR Who is the greatest love of your life?
My pc & books/ My family & friends.

How would you like to die?
During prayer *prostrating 2 be exact*.

Sunday, February 19, 2006

Tuesday, January 31, 2006

رنا عصام

يظهر إسمها جليا في ذاكرتي و لا أعلم لماذا

لم تكن يوما من صديقاتي المقربات .. و أنا حقا لم أراها منذ ما يقرب على السبع سنوات.. فلماذا تذكرتها الآن؟
***

كانت دائما من الجالسات في الصفوف الأولى.. ربما لضعف نظرها و الذي كانت تقاومه بنظارة حمراء أو موف.. حقا لا أذكر.. أو ربما ليُتمَها

كانت بيضاء مشوبة بالحمرة.. مع شعر غالبا مهوش و صوت مبحوح.. و رباط للنظارة التي لا أذكر لونها

أتذكر والدتها جيدا.. كانت سيدة رفيعة.. محجبة شاحبة لم أرها يوما في لون آخر غير الأسود.. مع نظارة كبيرة.. أكبر من نظارة رنا..تبدو طيبة جدا و تشبه رنا كثيرا

كانت دائما ما تأتي في الفسحة لتقف عند القضبان المحاذية للباصات و تتنتظر مرور أي من زملاء رنا في الفصل لتطلب منا النداء عليها.. في إحدى المرات كنا أنا و نورا نلعب الأولى بجانب الموقف فوجدت السيدة تنادي على نورا و تسلم عليها.. ثم طلبت منا أن نبحث عن رنا و نحضرها لها.. فبحثنا عنها حتى وجدناها.. و عندما ذهبنا إليها قبلتها و إحتضنتها من وراء القضبان فإبتعدنا أنا و نورا لنفسح لهما المجال للكلام

كانت نورا تعرف والدتها لأنها كانت دائما ما تأتي لأخذ رنا من درسهما سويا.. كنا في الصف الثالث أو الرابع الإبتدائي.. و كان مشهد والدة رنا و هي تقبلها من بين القضبان يتكرر دائما.. لم أفهم ما الذي يستدعي أن تأتي دائما في الفسحة لتراها

"انتي عارفة مامة رنا بتلبس أسود دايما ليه؟"
"ليه؟"
"أصل بابا رنا ميت"

همست لي نورا بتلك الكلمات و كأنها تخشى أن يصيبنا ما أصاب رنا.. لا أذكر ما قلته و قتها.. ربما لم أصدق.. لم أكن
قد إستوعبت مفهوم اليتم بعد.. ربما حتى رجعنا للعبة الأولى
***

عندما كنا في الصف الثالث الإبتدائي أخذتني مدرسة العربي "ميس نيفين" و التي كانت تحبني كثيرا و دائما ما تجعلني أقف و أقرأ للفصل.. قالت لي
"إنتِ شاطرة في ال
Science?"

فأهز رأسي بنعم بغرض إثارة إعجابها

"طب جبتي كام في إمتحان الشهر ده؟"

"جبت فول مارك يا ميس"
مع إبتسامة عريضة

"طيب.. بصي أنا عايزاكي تقعدي مع رنا في حصة الريادة الجاية و تشرحيلها الدرس الجديد عشان هي مش فاهماه خالص.. ماشي؟"

"حاضر يا ميس"

لا زلت أذكر الدرس الذي شرحته لرنا يومها.. أو على الأقل حاولت كما ينبغي لمدرسة في التاسعة من عمرها.. كان عن الأقمار الصناعية و أطباق الإستقبال..

***

أتذكر عندما كنا في حصة الساينس أيضا في الصف الرابع الإبتدائي.. كان هناك ذلك الدرس حول المبيدات و كيف أنها تسبب السرطان
*لا أفهم كيف يدرسون تلك الأشياء للأطفال.. لابد أن تهتم تلك المادة في تلك السن بالعصافير و الورد.. أو هذا رأيي على الأقل*
ثم تفرع الحديث لقول ميس أماني بأن "مرض السرطان مبيتعالجش"..فرفعت رنا يدها
"ميس هو السرطان بيموت؟"
"آه "
لم تكن ميس أماني تعرف أسمها على ما أظن
إمتقع وجه رنا و جلست أو تهاوت على المقعد

سريعا ما رن الجرس معلنا أن الحصة قد إنتهت.. كان عندنا أستاذ سيد مدرس اللغة العربية في الحصة التالية

وجدت رنا تنسحب في هدوء و شحوب نحو نهاية الفصل و تجلس على أحد المقاعد الخالية.. تضع وجهها بين كفيها و تجهش في البكاء
لم أقترب لأسأل ما بها.. تجمهرت حولها مجموعة من الزميلات
"مالك يا رنا"
"بتعيطي ليه يا رنا"

و أنا أراقب من مكاني

و عندما دخل أستاذ سيد كانت يمنى صديقتي قد أخبرتني باكية بأن "رنا بتعيط عشان مامتها عندها سرطان".. حتى اليوم لا أصدق رد فعلي
أصابتني كريزة ضحك مريعة.. إلى حد أن دمعت عيناي.. و كلما إقتربت من السكون تذكرت إن رنا باباها ميت و إن مامتها عندها سرطان.. فلا أستطيع منع موجة الضحك حتى آلمتني بطني و دمعت عيناي مجددا

*هل كان ذلك فوق قدرتي على الإستيعاب أم أنني قد إستوعبته تماما؟*

***

تركت رنا مدرستنا بدءا من الصف الثالث الإعدادي.. لم يعرف أحد عنها شيئا بعد ذلك حتى هاتفتني نادين ذلك اليوم عندما كنا في الصف الثالث الثانوي

"عارفة يا نوران أنا قابلت مين بالصدفة النهارده؟"
"مين؟"
"مش عارفة هتفتكريها ولا لأ.. فاكرة رنا؟"
"رنا عصام؟"
"آه.. قابلتها في السنتر و أنا خارجة من الدرس"
"بجد؟ و إيه أخبارها؟"
"دي يا عيني قالتلي إن مامتها ماتت و إنها عايشة مع عمها دلوقتي"
"...."

***
..مر على حادث الصف الرابع الإبتدائي الآن عشرة أعوام.. و لكني أذكره جيدا كأنه كان أمس

.أنا آسفة يا رنا

Friday, January 13, 2006

..مساحات من الدفء



..غريب حقا هذا الزخم الذي تشعرني به عند لقائك
تتحدث كثيرا كثيرا.. لا تدع لي مجالا للتحدث؛ و على عكس عادتي مع الغرباء لا أنفر منك لذلك..ا
لا تتحدث سوى عن عملك كضابط؛ و عن أيامك في الكلية.. ربما لا أهتم حقا.. و لكن صدق أو لا تصدق: فمجرد رؤيتك موجها كلامك لي دونا عن كل الموجودين تسعدني حقا.. فأظل مبتسمة و أسأل عن أدق التفاصيل التي حقا لا تعنيني في شيء.. تبدأ في سرد ما فعله معك الضابط الذي إختبرك في مادة "الأنتِنا".. و كيف كان سيجعلك تعيد السنة الأخيرة بالكلية.. تبدأ في شرح كيفية تكون الصور على التليفزيون و مقدار الميكروثانية.. مؤمنا على كلامك كل حين بكلمة "فاهمة؟" فأجيبك ب"آه.. آه.. كمِل".. تحدثني عن عملك في ذلك الموقع البعيد البعيد.. على الحدود.. عن العسكري الذي يحمل إسم نابليون و الآخر "اللي كفه قد الطرابيزة".. تحاول أن توصل لي معلومة أن كونك المهندس الوحيد في ذلك الموقع يلقي على عاتقك مسئولية رهيبة؛ و أنه إذا حدث أي شيء من أي شخص فإنك أنت "اللي هتروح في داهية".. و أنا أريد أن أصدقك.. فأصدقك.. يخترق كلامك فجأة سؤال عن إمتحاناتي فلا أجد ما أجيبك به سوى "بعد العيد".. تواصل حديثك مرة أخرى عن "الطيارة اللي عاملة زي الميكروباص" التي تقلك إلى موقع العمل.. ثم تخبرنا عن الفرقة التي تريد أخذها و مدتها تسعة أشهر.. أعلق بكلام نسيته فتضحك.. دائما ما شعرت بأن مهمتي هي جعلك تبتسم؛ و يا سلام لو تضحك.. فأختلس النظر إلى وجهك بعد كل كلمة مني.. علك تفعل أيهما..ا
رغم كل ما تحكيه عن عملك و كليتك.. فمازلت أرى فيك الطفل الذي تربيت معه.. لم تتغير رغم كل شيء ..ا
أقول لك شيئا؟ أنا سعيدة لأنك موجود في حياتي.. سعيدة لأنك مازلت تحتفظ على بطنك بآثار عضتي عندما كنت في الثانية و أنت في الخامسة.. *و حقا أتعجب كيف لطفل ألا يجيب على من فعلت فيه ذلك بالمثل*.. سعيدة لتذكر أيام المصايف التي كنت تأتي فيها معنا.. سعيدة لأن آخر مرة عندما كنت لدينا في رمضان.. إخترتني أنا لأكون في فريقك في لعب الكوتشينة رغم عدم معرفتي بقواعد اللعبة.. سعيدة لأنك مازلت تحتفظ بصورة لنا معا كطفلين عندما كنا في بيت العيلة في ألبومك الخاص.. و انا أعلم أنك سعيد أيضا لوجودي في حياتك.. ربما لا تجيد التعبير عن ذلك..*مثل كل عائلتنا*؛ لكنني أعلم أنك تحمل تقديرا خاصا للوحيدة التي تسمع كل كلامك دون أن تمل..ا
أشكرك على مساحات الدفء و الطفولة التي حصلنا عليها سويا.. و أعدك أن أحتفظ بها دائما..ا